هند يوسف تكتب وانتصف الليل

 بقلم :هند يوسف

وانتصف الليل وها هو صوت خطواته وهو يصعد الي منزله متعب يفتح باب منزله وهو يظن أن كل من في منزله نائم يفكر أن يدخل ببطء حتي لا يستيقظ الصغار لم ينتهي من تفكيره كانت يد طفلته قد التفت حوله تحتضنه "ابي لما تأخرت! !؟ أنا جائعه" قالت الصغيره وهي تحتضنه بذراعها والآخر تمسك بها الابن الأصغر منها ..
لماذا لم تذهبي الي فراشك انتي و اخوكي صغيرتي. ......? يسألها
و تتثاقل الكلمات وهي تخرج من فمه من شدة تعبه....
نحن لم نأكل منذو الصباح يا ابي😢
كان قد أحضر رغيف لياكله فما كان منه غير أنه اقتسمه بين الصغيرين ونام كل منهم وقبلهم أبيهم. ....
يتجه بذلك الجسد المنهك الي غرفته ليجد زوجته مدده لا حول لها والا قوه لا تستطيع الحركه من مرضها.....
ينحني ليقبل رأسها و يبتسم كيف حالك اليوم يا ام الأبناء؟ ؟ انا بخير. وانت... انهارت منه الدموع وهو لا يعلم كيف تكون الاجابه فاجب بكل ما في الحياة من هموم " انا .. ذهبت مني الحياه بكل سبل السعادة عندما جعلك المرض لا تستطيعي مغادرة الفراش لاني لا أملك من المال شي ل أحضر لك الدواء وضاقت عندما بلغ الجوع من طفلين أن يبعد عنهم النوم لأنهم لم يأكلون لاني لا أملك أن اتي لهم بطعام ضاعت سعادتي بين التعب و الهموم وذلك الباب " وأشار باب منزله" الذي من كثرة العمل لا أدرك اذا كنت افتحه لاخرج الي الوجع أو افتحه لادخل الي نظراتكم التي تقتلني لما فيها من حرمان ..... اسرق لتاكلوا أم أقبل الرشوة و الهدايا التي تقدم لكل موظف في البلاد ويظلم بها الفقراء مثلي لأن مستوي من يقدم الهدايا أكبر من أن ترفض أم اقتل نفسي...? إجابته زوجته تسرق لياكل أبنائك في بطونهم نار أم تقبل الرشوة فيعذب الفقراء بسببك أم تقتل نفسك لتكون في جنهم ... استيقظت ابنته وهي تبكي نحن لا نريد المال ابي بل انت نريد الرضي كما علمتنا بكي الأب وما كان منه غير الصلاة ودعاء الله
ابقي ع مبادئك حتي لو انقلب الكون حولك سيأتي يوم تغير من حولك
من ورده في جنه الرحمن
لا ورده في جيب فاسد يرمي بك في قمامته بعد أن تذبل
#بقلم
#هند يوسف


للتقديم فى وظائف  تناسبك وتناسب مؤهلك من هنا