بقلم :شروق ممدوح
لكل منّا ياصديقي قدرٌ يتحمله في المرافعةِ والبطولةِ
كتلك الخضراء التي تُقاوم عواصف الغمراتِ ورياء الأفئدة دِافعاً وثورةً عن عالمها وسجيتها الخضراء ألم أخبركَ يوماً بأن إعرابها بين الورداتِ نقاء!
وذاك الشاب الذي تُراوغ عفته زوبعة الغواية وشهوات النفس فيبقى بين مد وجذر كأنها تُماطله فيصفعها ويتقاعس عنها وداً بالله طمعا في جزاء الآخرة!
وبين هذا وذاك الأب الذي لا مقارنة له يجاهد ليل نهار لإحضار قوت اليوم لأولاده فيترافع ويثور ويقايض عُسر الحال بالوقوفِ ساندا متكئا متوكلاً على الله فينير الدربَ البائس بين نبضاته بصبر وبسماتٍ تمنح فيه الحياة!
وماذا عن نضال الأم الخالدة الغافية في صُدورنا حتى أبد الحياة تُربي صِغارها ولو كان بِها علل الزمنِ وأسقام الحال تنهشها فتقاتل لأجلهم وتناصفهم أوجاعهم وأرواحهم دون وخز وعناء كأنها عطر رائحته تحيي الحياة على قيد الحياة"
ومن ينفُض عن فؤادة وبصيرتهِ غمامات القهرِ ليطمح بالحلمِ كشاب في مُقتبل زهرِ العمر ينافس منغصات الحرب والوطن بالإصرار والإختلاف يرفضُ أن يكون يوماً من الخِراف!
وهذا المرض الفاتكُ بجسد من تحب ينهمُ من العمرِ تقلصا وكأنه امتهن وهن الروح والجسد معاً فتتراجع صبوته ولهفته أما كان يوما عفياً فأغتاله المرض في معركتهِ"
وماذا عن من يلتحفُ بالضميرِ في قوله وفعله فيبتعد عن الوجه المنافق ليبقى طاهرا حياً في دخليته فاعلا بالحق مبتعداً عن الرياء والباطل أوليس هذا الصنيع بمقاومة وبطولة؟!
فلتصُمتُ ولتصغي مسامعك أمراً فما كانت مقاومتنا تلك إلا لوجودٍ آخر يهدهدُ مرالصراعات فينا لنساير الحياة"
فكل منَا بطلٌ في دائرةٍ تدور مدارها كما شاء الله!
ليست هناك تعليقات: