كتبت: شيماء اشرف
مع بدايه العام الدراسي تتجدد هموم ومشاكل الاباء و الامهات مع الدروس الخصوصية والمدرسين وكيف يتم تدبير هذه الامور الماديه التي اصبحت ارهق ميزانية اي اسره مهما كان داخلها ومما كان مستواها المادي، لقد اصبحت الدروس الخصوصية تجاره رابحه اكثر من تجاره الخدرات في مصر.
إن انتشار الدروس الخصوصية بهذه الصوره الرهيبة يحدث خللا مجتمعيا وكثير من المدرسين يبررون هذه الوسيله لتحسين الدخل نظرا لانخفاض الدخل الشهري و السنوي لهم، ولكن مع زياده الدخل هذا العام ومحاولة تحسين دخول المدرسين من قبل الحكومه، هل يتحسن اوضاع المدرسين اشك لانها اصبحت مثل السرطان انتشرت بلا سيطره.
اولياء الامور يلعنون الغلاء: بسبب غلاء الاسعار وارتفاع تكاليف الزي المدرسي ومصاريف المدرسه وزياده اسعار الكتب الخارجيه والمجموعات الدروس والدروس الخصوصية، ليبدا عام دراسيا كبيسا علي الاهلي الراغبين بتعليم ابنائهم تعليما جيدا.
تقول منال احمد - ام لولدين -ان ابنائها يدرسون بمدرسة العصلوجي الثانويه المشتركه، يعد اسواء الاعوام واغلاها من حيث التكاليف علي ولي الامر، فمصاريف ابنائها ف الصف الاول الثانوي والصف الثالث الثانوي تخطي اربعه الالف جنيه، اما الدروس الخصوصية (فحدث ولا حرج)حيث تقول منال ان الحصه ب١٠٠و١٢٠جنيه للعربي والانجليزي والرياضيات وغيرها من مواد اخري.
وتستكمل منال قائله "مش ملاحقين مصاريف زي المدرسي وكتب الخارجيه ودروس ومحدش حاسس بينا وخارجين من عيد غير طلبات المدرسين المبالغ فيها بدون مراعاه لظروف ولي الامر المطحون "
واضافه ان المدارس تحولت لمباني واسماء فقط، ان الدروس الخصوصية ادت الي غياب دور المدرسه في حياه الطالب، وفي تشكيل شخصيته، اضافه الي سوء العلاقه بين اداره المدرسه والمدرسين لتنافسهم علي الدروس الخصوصية مع شعور المعلم بالارهاق والحط من كرامته، وبالتالي اهماله لعمله وانشغاله عن نفسه واسرته او عن تحميل مسئوليه الطالب بالمشاركة مع ولي الامر.
وبالنسبه للطالب فانه يجد ان مدرسه يميز زملاءه الحاصلين علي درس خصوصي ويساعدهم بشتي الطرق لتحقيق اعلي الدرجات في مادته مما يثير حقد وعداوه الطلاب الاخرين، بل قد يلجأ بعض المدرسين لاعطاء درجات لطلاب لايستحقونها في اعمال السنه والاختبارات الشفويه والعلميه ومساعدتهم في الغش بالامتحانات، وقد يتم تسريب اسئله الامتحان لهم مع عدم الاهتمام بالنظام والمواظبه اعتمادا علي الدروس الخصوصية.
ليست هناك تعليقات: