كتبت .. شروق ممدوح .
هُناك ياسيدي في تلكَ النَافذة القَابعة بعيداً نائياً عن شِغاف الحَياة هناك من لايستطيع الحُلم
جسدٌ يداعبه الموت عينيان تحترقان من عُهر العيش وبُغضه المُشين
تُرى أكانت جريمة الحُلم لنا زوبعة تُشرد ما فينا من مَسرات الرشدِ فيتلبَّسنا الضلال على الدوام
على تلك الورقة المُسجاة المعقودة وكأنها مَّرعلى بَابِها جيوش قاتلة نَسِفت مافيها من زاد البقاء! يطالعها بكل تخاذلٍ ليهمس من بين شفتيه بصوتٍ متهدج"احلامٌ بنكهة الراء" ياربااه رحماك! يبكى مدمدماً على حالهِ يصوب أنظاره ناحية السماء يصرخُ مناجياً بكل جوارحهُ هل سيأتي المطر منادياً هيت لحُلمك يسقطُ ليتذكر اخر لقاءٍ جمعهُ القدرُ بعينيها لتلجمه بفراقهاِ دون العودة مجدداً "ليلعنها قانطاً راء هاترة لعذرية الحب! يعود مجددا بذاكرته للوراء يضحك بكل هيستيرية وكأن أحدهم يدغدغ عواطفه يستذكر البناء الآيل للإنهيار وصوت أمه تناديه بالنجاة ليسرع إليها فيحيل بناء آخر بينه وبينها ليشهق على أخته الصُغرى بإعترائها الدماء! يالله ألاتبا لأوطان العرب والحرب! ليسب الراء تلك بكل عنفوان وبغض يكفى تشتتي بين حدود الأمة فلا أجد بينهم رشيداً للطريق ! يحاول التماسك علّه يتظافره بأمنياته
تهمس الأمطار على جسده بكل لطافةٍ فيشتد همسها وكأنها تخبره " لا تبكِ ياعزيزي إنني أناصفك ! فيستعيد وعيه على صوت أمه "رافي أنها العاشرة صباحاً لقد تأخرت على عملك !أكان حُلماً أم كابوس هذا لابد أنها رسالة توقظ سباتي العميق من أحلام اليقظة السالبة مجدداَ!
ليست هناك تعليقات: