أبو العربى
هو لا يعرف كيف ظل باقيا على قيد الحياة وهو يعيش فى قلب المستنقع.. هل صارت لديه الخياشيم التى تجعله يتنفس ليبقى حيا بلا ضرورة ولا هدف.. هل استحالت ذراعيه الى زعانف تتيح له امكانية القليل من الحركة.. هل تكونت على جلده مادة قشرية مثل الكائنات البحريةتحميه من أمراض التلوث.. كل هذا لا يهم.. لكن جل ما كان يضايقه هو شعوره بالمزيد من القمامة التى تلقى فوق رأسه من حين لآخر فتصدر منه غمغمات لا يشعر بها أحد غيره.. لم يتمكن أبدا من الخروج من المستنقع كما أنه لم يتوقف عن الاستياء مما يلقى عليه.
دكتور وليد سيف
ليست هناك تعليقات: