فتطوير وسائل الإعلام والإتصال لا يطور بالضرورة صيرورة الفعل الديمقراطي ولإثبات ذلك فهناك العديد من القنوات الإذاعية والتليفزيونية مملوكة لرجال أعمال أو مملوكة لأنظمة سياسية مستبدة في دول العالم الثالث. وبذلك فإن تطور الإعلام لا يحمل في طياته تطويراً للديمقراطية بل تقدما تقنيا في وسائل الاتصال وأساليب التفاعل بالصوت الانترنت على سبيل المثال من دون إخصاب لديمقراطية سياسية وثقافية.
وإن تعميم فكرة وسائل الاتصال وتشديد القول على علاقتها بالديمقراطية هما من إنتاج رجال المال الذين صاغوا إستراتيجية حرية التعبير التجاري باعتبارها حقاً جديداً من حقوق الإنسان، من هنا تكون دعوى التفاؤل بقيام علاقة ضرورية بين الإعلام ووجود الديمقراطية دعوة وفعل وسياسية.
وهناك من يرى أن هناك أثر إيجابي لتطوير تكولوجيا الاتصال على الديمقراطية حيث سيؤدي هذا التطور إلى اتساع دائرة الديمقراطية في العقود القليلة القادمة سيمارسها الناس على اختلافهم وهناك من يرى أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة ستزيد من تركيز السلطة سواء على النطاق الوطني أو الدولي ففي داخل كل بلد وخاصة الدول النامية نجد أن السلطة تزداد تركيزاً في أيدي الحكومات أو أوساط الأعمال التي تحكم قبضتها على وسائل الاتصال وما يمر بها من معلومات ومن مواد إعلامية . (1)
فالإعلام يستطيع أن يعمل لصالح الديمقراضية ويمكن استخدامه المحاربة الديمقراطية فالأمر يتوقف على من يسيطر ومن يتحكم في وسائل الإعلام ومن الذي يستفيد فعليا من هذه الوسائل وفي أي ظروف تعمل.
وفي هذا الصدد أوجزت عواطف عبد الرحمن مجموعة هامة من الحقائق نوجزها علي
النحو التالي:
1. أهمية الإعلام في المستوي الكوني في إطار علاقة الشعر بالجنوب خصوصا في ظل التحولات السياسية والاقتصادية والعالمية الراهنة "العولمة".
. تراء التجارب وخبرات الاجتماعية مرتبطة بإعمار بالدرسات الإعلامية علي المستوي الوطني والمحلي في مختلف أنحاء العائد العربي وفي مصر على وجه
التحديد.
صدور الأدوار التي يلعبها الاتصال في تيسير وتعميق المدرسة الديمقراطية وإمكانية تجاوز هذه الحدود بتطوير وتوسيع أخر الممارسات الإعلامية ومسئوليات الإعلاميين.
إبراز الدور التاريخي المدني الذي يقوم به كل من الإعلاميين والسياسيين من أجل تحقيق الهدف الحقيقي للاتصال من خلال مواجهة التحديات والعقبات التي تحول دون ممارسة ديمقراضية الاتصال بمعناها شامل.
ه. كيفية استخدام وسائل الإعلام في إعادة توزيع مراكز القوى الاجتماعية وتعزيز السلطة الشعبية من خلال دراسة السياسة الاتصالية وأهمية إشراك الجمهور في صنعتها
وبلورتها.
ليست هناك تعليقات: