حكايات القصص والنوادر : -
وحكاية القصص والنوادر من أهم ألوان التعبير الشفوي . فالأباء والأمهات كثيراً ما يقصون القصص على أبنائهم . ويقص الأطفال قصصاً علي زملائهم . والكبار يسلون أصدقاءهم ايضاً برواية القصص . ولهذا ربما كانت القصة والنادرة من أهم ألوان التعبير الشفوي إذا إستثينا المحادثة والمناقشة .
تعرف كيف تحقق القصة أهدافها
1- أن تكون من إختيار التلاميذ . فمن المعروف أن الطريقة التي تتبع في حصص التعبير أن يختار المدرس موضوع القصة ، وينقله التلاميذ . وكثيراً ما يكون هذا الموضوع خيالياً أو حكاية عن أشياء لم يسبق للتلاميذ بها معرفة أو لهم معرفة قليلة بها .
ويجرى هذا بالرغم مما نعرفه من أن التلاميذ لديهم قصص وخبرات ممتعة يشتاقون للتحدث عنها . وعلى هذا فأول خطوة هنا هي التأكد من سلامة إختيار القصة أو النادرة
التي يمكن أن يكون إختيارها من خبرات التلاميذ المباشرة ، كالنوادر ، والقصص التي حدثت لهم بالفعل أو غير مباشرة كان يكونوا قد اكتسبوها عن طريق القراءة أو افستماع إلى الآخرين .
- حكاية الخبرات الشخصية تعتبر مدخلاً مناسباً لتعليم التلاميذ . وقد يعمد بعض المدرسين إلى الحكايات والقصص الخيالية التي يميل إليها التلاميذ في مرحلة معينة ، ثم يطالبونهم بإعادتها متناسين أن الخبرات التي مرت بالتلاميذ تعتبر مصدراً هائلاً للقصص. ولا شك أن مثل هذه الطريقة - وهي طريقة إعادة التلاميذ للقصص بعد الاستماع إليها - تحد من سعة البرنامج وتحرم التلاميذ من التمرين على الإستنتاج وافبتكار وإدراك العلاقات .
وعلى هذا فإن حكاية القصص والنوادر يجب أن يشتمل على النوعين : -
حكاية القصص الأهلية ، وإعادة حكاية القصص التي سمعها أو قرأها التلاميذ . والقصص الصلية هي بطبيعة الحال أعمال إبداعية لا يمكن إنتظارها من صغار التلاميذ .
- تجنب الإكراه . يجب ألا يطلب من التلاميذ حكاية قصة لا يستمتعون بحكايتها ، ولا أن يردد حكاية سمعها زملاؤه منه قبل ذلك ، لأن ذلك يقتل في نفسه أهم عناصر القدرة على التعبير . أما إذا أراد التلاميذ أن يستمعوا إلى حكاية قد استمعوا إليها من قبل ، فيمكن أن يقوم تلميذ بقص هذه الحكاية على زملائه . فالمهم هنا هو عدم إصطناع المواقف والإهتمام بالمواقف الاجتماعية التي يحاول فيها كل تلميذ أن يعطى ما عنده ويسر الآخرين الاستماع إليه فيها .
- يجب أن تتنوع القصص والنوادر بحيث تقابل الأذواق المختلفة للتلاميذ وإهتماماتهم المتنوعة .
ه الإهتمام بالممارسة ، فالقاعدة هنا هي أن التلاميذ لا يمكن أن يتعلموا الكلام دون أن يتكلموا. وهنا يجب على المدرس الإهتمام بتوزيع الأدوار وإعطاء كل تلميذ الفرصة لقص ما يراه مناسباً من الحكايات والنوادر .
٦- يوجد ارتباط وثيق بين برنامج تعليم الأدب ، وحكاية القصص والنوادر : والقراءة ، لذلك ينبغي إستغلال كل هذه الميادين في عرض القصص المشوقة للتلاميذ .
أهمية إعداد وإستعاداد الطالب للقصة
ينبغي ألا نسمح للتلميذ بحكاية أية قصة قبل أن يستعد لها - وهذا الاستعداد يتضمن مراعاة عناصر التخطيط لعملية الكلام السابق ذكرها . وهذا الإعداد قد يكون فردياً فبعد كل تلميذ
Comments